16/10/2022
الدوحة : أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلة في إدارة تنمية الحياة الفطرية عن العثور على سلحفاة بحرية نادرة من نوع «ريدلي الزيتونة» بشاطئ المرونة، وذلك بعد جنوحها للشاطئ. تم نقل السلحفاة إلى شاطئ فويرط بإشراف مفتشي وزارة البيئة والتغير المناخي، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لها، ومعالجة بعض الجروح وإزالة الكائنات البحرية الملتصقة بها مثل البرنقيليات (النو).
كما تم أخذ قياسات ووزن السلحفاة والتأكد من نوعها (ريدلي الزيتونة) ثم إطلاقها إلى البحر بعد التأكد من سلامتها. جدير بالذكر أن السلاحف البحرية التي ترتاد شواطئ قطر هي بالدرجة الأولى صقرية المنقار، وقد تم بشكل نادر تسجيل السلاحف الخضراء جلدية الظهر، ذات الرأس الكبيرة، ولكن نوع ريدلي الزيتونة تعتبر من الحالات النادرة التي يتم رصدها في سواحل الدولة. وتكررت مؤخرا البلاغات عن السلاحف المصابة والجانحة في مناطق مختلفة، ويتم إسعافها والتأكد من سلامتها في مقر مشروع السلاحف بشاطئ فويرط، ومن ثم يتم إعادة إطلاقها في البحر. يُذكر أنه تم الابلاغ عن السلحفاة من قبل أحد المواطنين، وبهذه المناسبة تتقدم إدارة تنمية الحياة الفطرية بخالص الشكر والتقدير للمواطن الكريم على تعاونه ومساهمته في الحفاظ على البيئة البحرية.
كما نظَّمت وزارةُ البيئة والتغيُّر المُناخي مُمثلةً في إدارة تنمية الحياة الفطرية فعالية توعويَّة لجمع بذور واستزراع (300) شتلة من أشجار القرم في محمية الذخيرة.
ونفَّذت الوزارةُ هذه الفعالية بالتزامن مع موسم إزهار وتساقط بذور أشجار القرم، وبالتعاون مع عددٍ من مُنظمات المُجتمع المدني، حيث قدم الخبراء المُشاركون شروحًا حول أشجار القرم وطريقة زراعتها، وكذلك طريقة جمع البذور بالشكل الصحيح. يُذكر أنَّ أشجار القرم، والتي تعرف أيضًا بأشجار المانجروف تقوم بوظائف بيئية هامة، تشمل حماية المناطق الساحلية من تأثيرات الرياح والأمواج والتيارات المائية، وكذلك حفظ التنوع الحيوي، وحماية الشعاب المَرجانية، ومواطن الأعشاب البحرية، والممرات الملاحية، فضلًا عن توفير أماكن مُناسبة لتكاثر الكائنات البحرية، وتوفير المُغذيات لمجموعة مُتنوِّعة من الأسماك والصدفيات بما في ذلك الأنواع التجارية، علاوة على دورها البارز في امتصاص الكربون الأزرق وإطلاق الأُكسجين.
وتنتشرُ أشجارُ القرم على طول الساحل الشمالي الشرقي للدولة، وتُخطط إدارة تنمية الحياة الفطرية لاستزراعها وحمايتها في إطار خُطة وزارة البيئة والتغيُّر المُناخي للتوسّع في زراعتها.