هل ستغرق سويسرا في الظلمة هذا الشتاء؟

هل ستغرق سويسرا في الظلمة هذا الشتاء؟

 06/09/2022

«أ ف ب» - تخشى سويسرا، رغم ثرائها، نقصاً في الكهرباء هذا الشتاء إذا ما بقيت المفاعلات النووية المتوقّفة عن العمل على حالها في فرنسا وإذا ما خفّضت ألمانيا صادرتها للكهرباء المولّدة من الغاز بسبب الحرب في أوكرانيا.

في الصيف، تُصدّر سويسرا التي تزخر بالمحطات الهيدرولية الكهرباء، لكن الآية تنعكس في الشتاء.

وليس الأمر بالمشكلة في الأحوال الطبيعية، لكن منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لم تعد إمدادات الغاز الروسي تتدفّق بغزارة إلى أوروبا.

ولا تختزن سويسرا غازا في باطن أراضيها وهي تستورد في الشتاء كهرباء مولّدة من الغاز من ألمانيا التي تعاني هذه السنة تراجع واردات الغاز الروسي.

والمشكلة الأخرى هي أن «نصف المحطات النووية متوقّفة عن العمل من الجانب الفرنسي» بسبب تآكل المواد، وفق ما أوضح لوكالة فرانس برس ستيفان غينو الأستاذ المحاضر في إدارة الطاقة في جامعة اتش

وفي ظلّ تضافر كلّ هذه العوامل، تخشى سويسرا نقصا في إمدادات الكهرباء.

ومطلع سبتمبر، يرتقب البدء بتشغيل محطة ضخّ - تربنة قويّة للطاقة الكهرمائية في فينأو-إيموسون قرب جبل مون-بلان في منطقة الألب على ارتفاع 1700 متر وعلى عمق 600 متر تحت الأرض. لكن هذا المشروع، على طاقته، لن يغيّر المعادلة كثيرا.

وفي المحطات القائمة على سدّ تقليدي لاحتجاز المياه، يتوقّف الإنتاج عندما يجفّ النهر.

لكن الحال ليست كذلك في محطة "نان دو درانس" هذه الواقعة بين سدّين على مستويين مختلفين من الارتفاع والتي تستفيد من فترات فيض الإنتاج على شبكة الكهرباء الريحية أو الشمسية المصدر لضخّ المياه من الحوض السفلي إلى ذلك العلوي.

وهي تُفلت هذه المياه في الفترات التي يكثر فيها الطلب على التيار الكهربائي.

وقال روبرت غلايتس مدير شركة «ألبيك» إحدى الشركات المساهمة في المشروع، «إنها بمثابة بطّارية ضخمة. ويمكن بواسطتها تجديد توليد الكهرباء في الوقت المناسب، خلال فترات الذروة صباحا أو مساء».

وأقرّ خلال زيارة للموقع بأن المحطة «أتت في وقتها وهي ستمسح بتسريع وتيرة التحوّل في مجال الطاقة» إلى مصادر متجددة.

لكنه لفت إلى أن هذا النوع من المحطات لا يمكنه دعم سوق الكهرباء إلا خلال فترات قصيرة، إذ إنها لا تولّد الكهرباء عندما توجّه المياه إلى الحوض العلوي.