دراسة فرنسية : تلوث الهواء في الكويت والخليج ليس بسبب الغبار

دراسة فرنسية : تلوث الهواء في الكويت والخليج ليس بسبب الغبار

 09/10/2022

دراسة فرنسية ترد على ادعاءات هيئة البيئة
 

الخط الأخضر : في الوقت الذي دأبت الهيئة العامة للبيئة على إنكار قراءات السفارة الامريكية وقراءات الجهات البيئية المحلية والدولية حول تلوث الهواء في البلاد وادعاءها أن تلوث الهواء في الكويت بسبب العواصف الغبارية ، رغم ما أكدته دراسات سابقة صادرة عن جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية تؤكد خلالها ان تلوث الهواء في الكويت بسبب الغازات وليس كما تدعي الهيئة انه بسبب الغبار العالق رغم انه تم رصد ارتفاع في نسب الملوثات في البلاد في أوقات لم تتعرض فيها لعواصف ترابية ولم يكن هناك غبار عالق في اجوائها.

ورغم الدراسات العلمية المحلية التي لم تنظر ولم تكترث بها الهيئة العامة للبيئة هاهي دراسة جديدة نشرتها نشرتها الخميس مجلة "كوميونيكيشنز إيرث أند إنفارومنت" العلمية. تؤكد أن أكثر من 90% من تلوث الهواء في الخليج والشرق الأوسط ناتج عن الوقود الأحفوري وليس عن العوامل الطبيعية كما تدعي الهيئة العامة للبيئة.

وفي العام 2017، بدأ فريق دولي من العلماء رحلة طويلة في شرق البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس وحول الخليج العربي، لقياس نوعية الهواء باستخدام معدات متخصصة، وخلصوا إلى أن النسبة الأكبر من الجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تخترق الرئتين بعمق، وبالتالي تشكل خطرا صحيا كبيرا، مصدرها الأنشطة البشرية، وتأتي بشكل أساسي من إنتاج الوقود الأحفوري والفحم واستخدامهما.

ويتعارض هذا الاكتشاف مع الفكرة السائدة حتى الآن عن أن الظواهر الطبيعية، مثل غبار الصحارى، هي التي تؤثر على نوعية الهواء في هذه المناطق.

واكتشف العلماء وجودا كبيرا لعناصر سامة مثل ثاني أكسيد الكبريت المرتبط بصناعة النفط والنقل البحري.

وقال يوس ليليفلد، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في معهد ماكس بلانك: "هناك مصافي نفطية مثل تلك الموجودة في دول الخليج تعتبر مصادر رئيسية لتلوث الهواء، وكذلك سفن في البحر الأحمر وفي منطقة قناة السويس".
وعمل الفريق على احتساب معدل الوفيات الزائد الناجم عن تلوث الهواء سنويا في المنطقة، وخلص إلى أنه أعلى بكثير مما هو عليه في الدول الغربية الصناعية.

وأظهرت الدراسة أن عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بلغ 15,9% في الكويت مقارنة بـ3% في الولايات المتحدة و5,9% في قبرص.

وأوضح مؤلفو الدراسة أن وفاة واحدة من كل ثمان في المنطقة يمكن أن تعزى إلى التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري، ونوعية الهواء هناك "تتجاوز بشكل دائم" معايير منظمة الصحة العالمية.

وأشار ليليفلد إلى أن الأمر "مشابه لمشكلات مقلقة جدا، مثل التبغ والكوليسترول، والتي تمثل أخطارا صحية كبيرة في هذه البلدان".