بعد القمح..الهند تزيد اضطرابات أسواق الغذاء بقيود على صادرات الأرز

بعد القمح..الهند تزيد اضطرابات أسواق الغذاء بقيود على صادرات الأرز

 11/09/2022

الهند نحو 40 في المائة من حجم تجارة الأرز في العالم

بلومبيرج : بعد إعلانها فرض قيود على القمح ودقيق القمح، تعتزم الهند فرض قيود أخرى على بعض صادرات الأرز، لتوفير الإمدادات للسوق المحلية، في خطوة قد تضيف مزيدا من الاضطرابات لأسواق الغذاء العالمية وتفاقم أزمة الجوع في العالم.

وذكرت مصادر مطلعة اشترطت عدم الكشف عن هويتها، أن الحكومة تدرس فرض قيود على صادرات كسر الأرز، التي تمثل نحو 20 في المائة من صادرات البلاد من هذه السلعة، في ظل ارتفاع أسعاره محليا.
وفي تصريحات لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، أضافت المصادر أن المحادثات في هذا الصدد وصلت إلى مرحلة متقدمة، وقد يصدر قرار خلال فترة قصيرة.
ورفض متحدث باسم وزارتي الغذاء والتجارة التعقيب على هذه التقارير، فيما لم يتسن بعد الحصول على تعليق من وزارة المالية الهندية.

وتمثل الهند نحو 40 في المائة من حجم تجارة الأرز في العالم، وقد يمثل قرار فرض قيود على تصدير هذه السلعة ضربة إضافية للدول التي تواجه أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، ومشكلة الجوع في العالم.
وكانت الحكومة الهندية قد ذكرت في بيان، أنها ستفرض قيودا على تصدير شحنات دقيق القمح، لحماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار في ثاني أكبر دولة مستخدمة للحبوب في العالم.
كما حظرت نيودلهي صادرات القمح في منتصف أيار (مايو)، إذ أدت موجة حر قائظ إلى تقليص الإنتاج ووصلت الأسعار المحلية إلى مستوى قياسي. وفي يوليو، ألزمت الهند التجار الحصول على إذن قبل تصدير دقيق القمح.

وقالت الحكومة إن الحظر المفروض على صادرات القمح عزز الطلب على دقيق القمح الهندي وقفزت صادرات الدقيق في البلاد 200 في المائة خلال الفترة من أبريل إلى يوليو 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية.

وأضافت "كانت هناك سياسة تقتضي عدم حظر أو وضع أي قيود على تصدير دقيق القمح، لذلك كان من الضروري إجراء تعديل جزئي في السياسة لضمان الأمن الغذائي وضبط الأسعار المتصاعدة".
وقفزت أسعار القمح المحلي إلى مستوى قياسي بلغ 24500 روبية "306.71 دولار" للطن هذا الأسبوع. ويمثل هذا ارتفاعا بنحو 20 في المائة عن المستويات المنخفضة الأخيرة، التي أعقبت الحظر المفاجئ للحكومة للصادرات في 14 مايو.

وارتفعت أسعار القمح إلى نحو 440 يورو للطن في السوق الأوروبية منتصف مايو، وهو ضعف ما كانت عليه الصيف الماضي، فيما كانت التجارة شبه متوقفة في البحر الأسود، لكن في أغسطس، انخفضت الأسعار إلى 330 يورو للطن.