07/12/2022
بلومبيرج : تعد الديناصورات الطيرية من أنواع الديناصورات التي نجت من الانقراض في العصر الطباشيري قبل 66 مليون عام ، وتطورت إلى طيور حديثة، ويتميز هذا النوع بعديد من السمات، أهمها بنية العظام وشكل الجسم، إذ تتمتع الديناصورات الطيرية بعظام خفيفة وشكل انسيابي مكنتها من الطيران، بحسب "بلومبيرج".
لكن دراسة حديثة نشرت في دورية "نيتشر كومينكيشن" تصف نوعا جديدا من الديناصورات غير الطيرية التي تمتعت قبل ملايين الأعوام بجسم انسيابي مشابه لأجسام طيور الغوص الحديثة.
ويعد ذلك الاكتشاف هو الأول من نوعه لديناصور غير طيري آكل للحوم، ويسير على قدمين، وله في الوقت نفسه جسم انسيابي يشبه الطيور.
ووجد العلماء حفريات الديناصور في صحراء "جوبي" في شرق آسيا، التي تغطي أجزاء من شمال وشمال شرق الصين وجنوب منغوليا، وأطلقوا عليه اسم "ناتوفيناتور بوليدونتس" الذي يعني "الصياد ذا الأسنان العديدة".
ويشير شكل جسم الديناصور الجديد إلى كونه مفترسا قادرا على السباحة، كما يؤكد الجسم الانسيابي حدوث تطور بشكل مستقل في سلالات منفصلة عن الديناصورات ذوات الأقدام التقليدية.
وللديناصور المكتشف حديثا عنق طويل يشبه الطيور المائية الحديثة مثل الأوز.
وعثر العلماء على هيكل عظمي كامل بالجمجمة والعمود الفقري علاوة على طرف أمامي واحد، وبقايا اثنين من الأطراف الخلفية.
والجسم الانسيابي هو تكيف رئيس للحيوانات المائية للتحرك بكفاءة في الماء، وفي حين أن الطيور الغواصة معروفة جيدا بامتلاكها أجساما انسيابية، لم يتم توثيق مثل هذه الأشكال الجسدية في الديناصورات غير الطيرية.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن معظم الديناصورات الطيرية المعروفة هي حيوانات أرضية تحتاج إلى خصائص جسدية غير انسيابية.
ووجد العلماء مجموعة من الخصائص التي تشير إلى أن الأضلاع الظهرية المفصلية تم توجيهها بشكل خلفي لتبسيط الجسم، كما هو الحال في طيور الغوص، وإضافة إلى ذلك، تعكس قمة الضلع القريبة والمقوسة وجود قفص صدري مضغوط ومركزي مثل الزواحف المائية.