10/11/2022
أعلنت الأمم المتحدة أن درجات الحرارة في أوروبا ارتفعت بأكثر من ضعفي المعدل العالمي على مدى العقود الثلاثة الماضية، وهي وتيرة تعد الأسرع على مستوى قارات العالم.
وبحسب "الفرنسية"، أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير مشترك بأن منطقة أوروبا شهدت بالمعدل ارتفاعا في درجات الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية كل عقد منذ عام 1991.
نتيجة لذلك، فقدت جبال الألب 30 مترا في سمك الجليد بين عامي 1997 و2021، في حين أن الغطاء الجليدي في جرينلاند يذوب بسرعة ويسهم في تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر.
وحذر التقرير من أنه بغض النظر عن المستويات المستقبلية للاحترار العالمي، من المرجح أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع في أنحاء أوروبا بمعدل يتجاوز متوسط التغيرات في درجات الحرارة العالمية. وقال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في بيان، "تقدم أوروبا صورة حية لعالم يزداد احترارا وتذكرنا أنه حتى المجتمعات المستعدة جيدا ليست في مأمن من آثار الظواهر الجوية المتطرفة".
وتقسم المنظمة العالم إلى ست مناطق، وتشمل المنطقة الأوروبية 50 دولة تحتضن نصف القطب الشمالي سريع الاحترار، وهو ليس قارة في حد ذاته. أما في القطب الجنوبي - وهو قارة، لكنه يقع خارج المناطق الست التي حددتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية - فيشهد الجزء الغربي فقط من شبه الجزيرة احترارا سريعا.
وتناول التقرير الجديد الصادر قبيل المؤتمر الـ27 للأمم المتحدة بشأن المناخ الذي ينطلق في مصر، الأحد، الوضع في أوروبا حتى عام 2021. وخلص إلى أنه في العام الماضي، أدت أحداث الطقس والمناخ شديدة التأثير - الفيضانات والعواصف أساسا - إلى مئات الوفيات، وأثرت مباشرة على أكثر من 500 ألف شخص، وتسببت في أضرار اقتصادية في أنحاء أوروبا تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار.
لكنه سلط كذلك الضوء على بعض الإيجابيات، ومن بينها نجاح عديد من الدول الأوروبية في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
فقد انخفضت تلك الانبعاثات في أنحاء الاتحاد الأوروبي بمعدل الثلث تقريبا بين عامي 1990 و2020، وتهدف الكتلة إلى خفضها 55 في المائة بحلول عام 2030.