03/06/2022
- صيفًا تعصف بها الرمال وشتاءً تغرقها السيول وطوال العام ملوثة بالصرف الصحي
- وعود وزراء الأشغال ذهبت معهم كانوا يزورونها للتصوير فقط
- تجالها النواب لأنها ليست دائرة انتخابية ولن يجنوا أصواتا منها
كتب : الناشط البيئي خالد الهاجري : رغم ما قامت به جماعة الخط الأخضر البيئية من حملات متتالية بالتعاون مع أهالي مدينة صباح الأحمد لتسليط الضوء على ما تعانيه من نكبات تحول دون استمرار الحياة فيها دون مشاكل ، إلا أن النكبات تلاحق أهاليها منذ اليوم الأول لإختيار موقع المدينة التي لا تزال تمر بنكبات متتالية.
ففي الصيف تعصف بها الرمال وتسد طرقاتها وتمنع أهاليها من الوصول إلى منازلهم وتشل كافة أشكال الحياة فيها، وفي الشتاء هي ممر لسيول الأمطار الجارفة التي تغرق منازلها، ليس ذلك فقط ، بل إن المدينة التي يقطنها الآلاف لم تربط حتى اليوم بمحطات معالجة الصرف الصحي، حيث تقوم وزارة الأشغال بسكب الصرف الصحي بجوار المدينة بعد حقنه بمواد كيماوية تزيد الطين بله ولا تعالج الأمر، فترك الأهالي يعانون من الملوثات والروائح الكريهة والحشرات التي تتكاثر بسبب البحيرات الضخمة التي تكونت بسبب سكب الصرف الصحي.
ورغم المناشدات والاستجداء للمسؤولين والوزراء فلم يكترث أحد لآلامهم، رغم وعود ووزراء ووزيرات الاشغال المتتالين الذين زاروا المدينة وأطلعوا على حجم ما يعانيه أهاليها، إلا أن وعودهم ذهبت معهم وظل وضع المدينة كما هو.
أما مجلس الأمة فليست هذه المدينة ضمن اهتمامات نوابه رغم قسمهم ورغم ادعاءاتهم الانتخابية والسبب بسيط جدا فمدينة صباح الأحمد ليست مدرجة ضمن الكشوف الانتخابية وأهاليها لا يصوت في انتخابات مجلس الأمة لأنها لا تتبع حتى اليوم أي دائرة إنتخابية لذا فهي ليست موضع اهتمام نيابي لأن النواب لن يجنوا من ورائها أي صوت في الانتخابات!
جدير بالذكر أن مدينة صباح الأحمد، تقع في عريفجان جنوب دولة الكويت وتبعد 76 كيلو عن مدينة الكويت العاصمة وتبلغ مساحتها 4000 هكتارا وعدد الوحدات السكنية 11794 ، وتفتقر للعديد من الخدمات فلا شيء يحيط بالمدينة سوى رمال الصحراء.