إنشاء أول محطة بالمنطقة لإنتاج الهيدروجين من النفايات

إنشاء أول محطة بالمنطقة لإنتاج الهيدروجين من النفايات

 20/12/2022

الشارقة - وام : وقعّت مجموعة بيئة الإماراتية و«تشينوك ساينسيز» البريطانية - الشركة المتخصصة في تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة - و«إير ووتر» - الشركة اليابانية المتخصصة في الأعمال ذات الصلة بالموارد الطبيعية والحفاظ عليها، وإنتاج الغازات الصناعية - مذكرة تفاهم لإنتاج خلايا وقود الهيدروجين وتحويل النفايات الخشبية والبلاستيكية إلى طاقة.

ووفقاً للاتفاقية سينشئ التحالف الثلاثي أول محطة في المنطقة في إمارة الشارقة ويطوّرها، مع إمكانية البحث في إنشاء المزيد من المحطات المماثلة بالمنطقة. وستعمل المحطة عند إنشائها على تحويل النفايات الخشبية والبلاستيكية إلى خلايا هيدروجين أخضر لاستخدامه وقوداً ضمن مركبات مجموعة بيئة.

تأتي تلك الخطوة في إطار الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها مجموعة بيئة في إدارة النفايات، واستخلاص المواد وإعادة تدويره، وتتكامل مع خبرات الشريكين الآخرين في المشروع.

وستتضمن المحطة موزعاً لتزويد المركبات بالهيدروجين الأخضر، وللوصول إلى تلك المرحلة الاستباقية والمتطورة ستنتج شركة «إير ووتر» المتخصصة خلايا وقود الهيدروجين، اعتماداً على تقنياتها المتطورة لتنقية الهيدروجين.

يُشار إلى أن الغاز المستخرج عبر تقنية روديكس من «تشينوك ساينسيز» وتشمل عمليتيْ تحويل الغازات (التغويز) والتحلل الحراري، سيُضخّ عبر أنابيب إلى نظام تنقية الهيدروجين وذلك لإنتاج هيدروجين لخلايا الوقود من نوع (PEM) والتي تتوافق مع معايير آيزو 14687 أو SAEJ2719.

يذكر أن دولة الإمارات، أعلنت خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) الذي أقيم في غلاسكو، استراتيجيتها للحياد المناخي بحلول 2050 لتكون بذلك أول دولة في الشرق الأوسط، ترسم خطة طريق لتحقيق هذا الهدف الطموح وتتصّدر المشهد البيئي بالمنطقة، عبر الإنجازات النوعية والمتميزة وفي ضوء تلك الرؤية الواضحة تخطط الدولة لتصدير الهيدروجين الأخضر، بتسخير أحدث التقنيات لإنتاج خلايا وقود الهيدروجين. كما ستسهم المحطة في التخلص من آلاف الأطنان من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة» في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: تُعدّ المحطة ابتكاراً نوعياً ينسجم مع توجهات المجموعة الرامية إلى معالجة التحديات الخاصة ببعض أنواع النفايات، غير القابلة لإعادة التدوير، ومنها الأخشاب والبلاستيك. وفي الوقت نفسه إنتاج خلايا وقود الهيدروجين الذي يمثل حلاً مثالياً لمستقبل عمليات النقل الخالية من الانبعاثات.

وأوضح أن «المشروع ينسجم مع رؤية الإمارات الخاصة بترسيخ إنتاج الهيدروجين الأخضر واستدامته، ونحن على ثقة كبيرة بأن خبرات التحالف ستُرسي معايير جديدة بالمنطقة والعالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر وخلايا الوقود لتنعكس إيجاباً على البيئة والنمو الاقتصادي».

ويعمل القسم الهندسي في «إير ووتر» والكائن في مدينة نيو جيرسي الأمريكية، مع شركة «تشينوك ساينسيز» منذ عام 2004 على تطوير تقنيات «روديكس» التي تشمل التحلل الحراري التي تُعدّ نظاماً عالمياً للمعالجة الحرارية واستناداً للخبرات الكبيرة التي تمتلكها الشركتان، فإن النجاح سيكون حليفاً لمحطة تحويل النفايات إلى هيدروجين، المشروع المشترك مع مجموعة «بيئة».

وقال الدكتور رفعت شلبي، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لمجموعة تشينوك ساينسيز إنه يجب أن تكون خلايا الوقود المُنتجة ضمن محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين عالية الجودة وبالتالي فإن مرحلة تنقية الهيدروجين محورية لضمان جودة الوقود المُستخرج..

وقال ريوسوكي ماتسوباياشي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للعمليات لدى «إير ووتر»: نعمل منذ سنوات في الأسواق العالمية بمجال تصنيع وبيع غاز الهيدروجين وبفضل تقنياتها المتطورة والعصرية تمتلك الشركة حالياً حصة سوقية عالية في مجال غاز الهيدروجين بالسوق الياباني إضافة إلى ريادتها في الأجهزة المرتبطة بالهيدروجين السائل بأمريكا الشمالية.

يذكر أن مجموعة بيئة وشركة «تشينوك ساينسيز» كانت قد أطلقتا محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين للمرة الأولى في مايو 2021. ولاحقاً كشف الشريكان عن المزيد من خطط البدء في تشغيل المشروع.

ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج العالمي للهيدروجين الأخضر في 2030 على تريليون دولار. كما تخطط الدولة لتكون مركزاً عالمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، مع خطط للاستحواذ على 25% من السوق العالمي.